أبو القاسم الشابي يشدو مع
إثر عودته من العاصمه التونسيه حيث شارك في نشاطات ألأسبوع الثقافي السعودي المُبادر اليه من قبل المعاهد الثقافيه لكلا البلدين، كان لنا لقاءً هاتفياً مع الطبيب الشاعر الفحماوي صلاح محاميد.
_ ما هو إنطباعك العام حول الأسبوع الثقافي السعودي ؟
_ وفدت تونس مشغوفاً بالتعرف على الآفاق الفنيه العربيه كزائر عادي، فصرت منذ اللحظة الأولى وبفضل حساسية الشاعر السعودي محمد الحربي الذي أنتبه لوجودي، ضيفاً إستثنائي. مساء الإفتتاح، 3 حزيران، كانت لكلمة معالي وزير الثقافه والإعلام السعودي د. إياد بن أمين مدني الحنكه مؤشراً الى أهداف النشاط:" أجزم أن ثمة يقيناً مشتركاً بضرورة الإنفتاح على أجزاء العالم، والتواصل مع ثقافاته المختلفه، غير أننا أكثر إيماناً ويقيناً بحاجتنا الى التواصل مع الإشقاء، من الثقافه الواحده، والتاريخ المشترك وإذا كان المشهد العربي يتسم بكثير من عوامل التشابه فيما بينه، فإن لكل منطقه جغرافيه خصوصيتها الثقافيه، وهذا ما جعل الثقافه العربيه بالمدلول الواسع للكلمه ذات تباين متناغم، وتنوع مختلف، يجعل التواصل فيما بينها يثري الثقافات المحليه، ويحقق مستوى أكبر من الوحده الثقافيه العربيه".
أبهرني في ألأعمال الفنيه والذي شارك بها، سمو ألأميره ريم الفيصل بمعرضها الفوتوغرافي، قدرتها في إستنباط الوضعيات الإنسانيه والتي منها تشع لحظات عاطفيه فريده. الجوده العاليه للرموز وإيحاءات اللوحات التشكيليه للفنان عبد الله النواوي. الحراريه التي تنبعث من كل الأعمال التي تتعامل مع الكلمه، كتخطيط أو تطريز بالذهب ومرافقتها أحيانا بلوحه تعبيريه. أمتاز الإفتتاح بالكرم العربي المعهود وخاصةً بعرض فولوكلوري رائع لفرقة الفنون الشعبيه.
عقدت ندوات قيمه شارك فيها وزراء، سفراء، أكادميون وأصحاب الفكر والقلم من الدولتين، نوقش بها حول : ثقافة الطفل، صناعة الكتاب ونشره والمشهد الثقافي في البلدين.
عُقدت أمسيات شعريه، عروض مسرحيه وفنون شعبيه.
_ماذا كانت درجة مشاركتك؟
_ ذهبت كما قلت كزائر عادي وقد تطلبت الحاجه مداخلات لي فتكلمت في إحداها حول قضية حوار الحضارات وبأخرى حول تجربة جمعية الزيتونه في نشر الثقافه العربيه في إيطاليا. وقد أستحسن المؤتمرون وحييوا مداخلاتي وملاحظاتي. لكني أدخرت معلومات ثقافيه وزخماً إبداعياً سيكون له تداعياته.
_كشاعر وكاتب له عشرة إصدارات بألإيطاليه والعربيه، كيف قابلت المنشور العربي ؟
_ أنوه حول العاطفه الجياشه التي أصابتني عند مقابله المؤلفين، الفنانين والمواطن العربي قبل المنشور. هي زيارتي الأولى لعاصمه عربيه. لم أعتد رؤية عرب وفقط عرب في مدن كبيره. سواء في الفندق أو سائق التاكسي، النادل، الصحفي، المذيع، الفنان الخ. كلهم عرب. لم أعتد قط أن أعيش حاله عربيه خالصه. لقد تحسست جذوري وعُدت الى ينابيعي. الى الواحة الظليله الوافرة والكريمه بعد تجوال قسريا وأخرى طوعياً منذ وُلدت في أبعاد الثقافات وبحور العلوم والمثابرة في وطني على ترسيخ هويتي القوميه وملامح إنسانيتي. خلال زيارتي تفتحت آفاق وجدانيه، ثقافيه وإبداعيه أمام روحي.هناك الشاعر نور الدين صمود المُبحر في جواهر الأدب مجسداً جسراً في قصائده بين وضعيات وجوديه لألف سنه خلت متواصلاً مع عصرنا الشائط. الأستاذ المنصف المزغني والذي بإمخاره، التقاطه وتجسيمه لواعج الباطن شعراً، أداءً ومسرحةً يأخذك الى ضفاف الجنون الحالم المعهود لدى سلفادور دالي. نسائم وإيقاعات الصحراء في أبيات محمد الحربي. ترانيم سرياليه وصور مديده تطرزها روح الشاعره آمال حسن بيومي بعد إقحامها الشجاع في مضامين النفس وحيثيات المحيط. و"بياض" أحمد قران الزهراني، واضحاً في رؤيته وغير مكترث في الإشاره الى الحقيقه العربيه العامه عند تشخيصه للأمور. كل هذا محفز وجميل.
وهنا قصيده كتبتها هناك.
تألق حرف الضاد
وأختزلتْ العقود
تفاصيلها
لم يطل الإنتظارْ
سكنتْ ولولات
المغول
وفي شبق الروح
تململتْ أناقة الطفوله
تألقَ حرف الضاد
في هديل الكلام الأصيل
لترامي باحات الإنبهارْ
لم يطل الإنتظار
أطّلتْ عليك
نافذة الجرح العتيق
تحاور فيك
معاني الشتات
تباريح المسارْ
هنا نجم
قمرٌ يصدح
ترانيم الهجوع
في دكة الكلم البرئ
في تخوم الأسفارْ
لم يطل الإنتظارْ
والراوي يتلعثم كرماً
تبذره الشفاه
المسلوقه
بشمس الصحراء العربيه
تسكبه صهباء
السحنات القمحيه
تعزفه نغمات
الريح الشرقيه
تدكه ألأقدام غباراً
يؤطر
مشاريع الحلم
لباحات المنار
فشكراً لعذل
الكلام يا تونس
للعرق المتصبب
على ضفاف القوافي
للسحابات المباركه
لخطو ألأحرار
تونس 3 حزيران 2005
أبو القاسم الشابي يشدو مع
Poesia
- Anno : 2010
- Disponibile : Si
- Prezzo : € 10
Editore: منشورات الزيتونة
Hai bisogno di informazioni?
Vuoi chiedere maggiori informazioni? Lasciami un messaggio, risponderò al più presto